كيف أبلغ الشخص المصاب بالأيدز حال التأكد من حدوث الإصابة؟ |
من المفترض وجود شخص مدرب على برنامج المشورة، وهو من يقدم خدمة إخبار المريض عن إصابته، لأنه عند إخبار الشخص المصاب عادة ما يمر بمراحل متعددة منها الإنكار والرفض، الكآبة، القلق. ويمكن أن تنتهى تلك التغيرات بمحاولة الانتحار، لذا يجب على المرشد أن يقوم بالتقديم لحامل الفيروس، بعد تأكده من إصابته، وذلك في خلال تخفيف الوطأة عنه وإخباره أن المرض كأي مرض آخر يمكن له أي يتعايش معه.
يجيب على هذا السؤال الدكتور محمد شريتح مستشار البرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية: من المفترض وجود شخص مدرب على برنامج المشورة، وهو من يقدم خدمة إخبار المريض عن إصابته، لأنه عند إخبار الشخص المصاب عادة ما يمر بمراحل متعددة منها الإنكار والرفض، الشدة العصبية، الكآبة، القلق. ويمكن أن تنتهى تلك التغيرات بمحاولة الانتحار أو الانتحار فعلياً. لذا يجب على المرشد أن يقوم بالتوطئة أو بالتقديم لحامل الفيروس، بعد تأكده من إصابته، وذلك في خلال تخفيف الوطأة عنه وإخباره أن المرض كأي مرض آخر يمكن للإنسان أي يتعايش معه، بل على العكس من ذلك، هناك أمل بالحفاظ على الحياة والوظائف الحياتية وممارسة كافة نشاطاته الإجتماعية دون أي عبء، يجب عليه أيضاً توجيهه لضرورة المتابعة والإرشاد المستمر ليعالج العلاج التكميلي المبرمج تحت أيد خبيرة. إبلاغ الأهل من المفترض أن حامل الإصابة يخضع للإرشاد النفسي الإجتماعي المتخصص، أي أن الشخص المصاب عند خضوعه لهذه الإرشادات دائما ما يكون متعاون ويخضع للمساعدة والمؤازرة النفسية. وخلال جلسات التوجيه والإرشاد يمكن إبلاغه بضرورة إعلام الشريك الآخر “زوجة أو زوج” أو حتى لو كان عنده علاقات مع شركاء خارج إطار الشرعية، فالمفترض أن يتوجه إليه وبمساعدة العاملين الصحيين لو أحب، وإخبارهم بإصابته بفيروس الأيدز ويتوجب أن يوجههم إلى طرق إنتقال المرض والسلبيات والمفاهيم الخاطئة. أيضا لو أن المصاب لم يخبر زوجته أو الشركاء عن إصابته، يمكن أن نوجه للزوجة أو الشركاء إحتياجاتهم من النصائح والإرشادات اللازمة للوقاية من الإصابة ؟؟؟ مع ضرورة توضيح كيفية مساعدة حامل هذا المرض، حيث إنه يتعرض لضغوط نفسية شديدة يتوجب معها مضاعفة العمل لمساعدته. ولعل من الجدير بالذكر، أنه من خلال تجربتنا الشخصية مع عشرات المرضى ومما تكون لدينا من خبرات أخرى، لم نشاهد ولا حالة واحدة لمصاب تم إرشاده نفسيا وإجتماعيا ولم يلتزم بإبلاغ زوجته أو شركاءه بإصابته، بل على العكس من ذلك، وجدنا فيه حرصه – اللافت للنظر – على عدم إصابته أو تسببه في إصابة أحد من المخالطين له بهذا الفيروس . |