مشروع للحد من انتقال الأيدز من الأمهات لأطفالهن

نيويورك – ترجمة أحمد بلح: عقد برنامج الأمم المتحدة المشترك للأيدز (يونيدز) أخيراً مع مشروع قرى الألفية وعدة منظمات غير حكومية اتفاقية شراكة للحد من انتقال فيروس الأيدز من الأم إلى الطفل في أفريقيا.  وكان الإتفاق الذى وقع في إحتفالية بنيويورك تحت رعاية الرئيسين الأوغندي يوري موسيفيني والسنغالي عبد الله واد، قد ضم أيضاً عدد من القادة الأفارقة وشخصيات بارزة في عالم المال.

ويهدف الاتفاق الموقع عشية الجمعية العامة للامم المتحدة إلى مساعدة الحكومات الأفريقية على خلق مناطق خالية من الإصابات التى تنجم عن انتقال فيروس الأيدز من الأمهات إلى أطفالهن عبر 14 دولة أفريقية.

تحرك جماعي

وبحسب ميشال سيديبي مدير برنامج اليونيدز :” إننا نسعى إلى تسريع التحرك الجماعي ضد الأيدز” ولا سيما ” الحد من التفاوت الصارخ الذي يعاني منه الاطفال” في مواجهة المرض. ويشكل احتواء فيروس الأيدز بحلول العام 2015 أحد أهداف الألفية للتنمية التي اعتمدها قادة العالم في العالم ألفين.

وأضاف سيديدبي إن من أصل مليوني حالة وفاة سجلت العام الماضي جراء الإصابة بفيروس الأيدز وقع 1.9 مليون منها في الدول النامية بينها 1.7 مليون في أفريقيا. ويولد أكثر من 300 ألف طفل سنوياً وهم مصابون بالفيروس غالبيتهم في إفريقيا و30 % يموتون قبل سنتهم الأولى.

وتعتمد المبادرة الجديدة على استخدام البنية التحتية والموارد التقنية والقدرات البشرية الكائنة في هذه القرى لمد نشر الخدمات الصحية للأسر على مستوى المجتمعات المحلية من أجل إيقاف انتشار الفيروس.

أربعة محاور

وينوي الموقعون التحرك على أربعة محاور هي: “منع النساء في سن الإنجاب من الإصابة بالفيروس وتجنب الحمل غير المرغوب به لدى النساء المصابات بالفيروس ومنع انتقال الأيدز من الأم إلى الطفل وتوفير علاج للامهات اللواتي إلتقطن الفيروس”.

وإلى جانب يونيدز وقع الاتفاق “معهد الارض” “ايرث اينستيتوت” في جامعة كولومبيا الذي يديره الخبير الاقتصادي الاميركي جيفري ساكس و”ميلينيوم بروميس آليانس” وهو مجموعة للأبحاث والتحرك حول أهداف الألفية لتنمية أفريقيا.

ويقف “ميلينيوم بروميس آليانس” وراء “مشرع قرى الألفية” وهو برنامج رائد يشمل تنفيذ استراتيجيات في 80 بلدة موزعة على عشر دول أفريقية، تشرف عليها مجموعات محلية وتهدف إلى تحسين الإنتاج الغذائي والتربية والتلعيم والحصول على المياة والوقاية من الأمراض.

وبحسب ساكس :” سنعمل على مستوى شراكات وطنية وأخرى متعددة القوميات على من أجل توليد وتطوير نماذج فعالة وآمنة يمكن تطبيقها في جنوب الصحراء خاصة . وأضاف: ” إن إنشاء تلك المناطق الخالية من انتقال فيروس الأيدز من الإمهات إلى أطفالهن سوف يسهم في الاعلام بالسياسات الوطنية ويمكن من نقلها وتطبيقها حينما يكون الأطفال الجدد معرضين لمخاطر إنتقال الإصابة بالفيروس.