جيبوتي: ورشة عمل للعناصر القيادية المنخرطة في جهود الأيدز

 الشخصيات القيادية على المستويين الرسمي والشعبي في جيبوتي ممن يلعبون دوراً محورياً في جهود مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف اختصاراً بـ ” السيدا/ الأيدز”.
وكان في مقدمة السادة الحضور وزير الصحة الجيبوتي السيد عبد الله عبد الله مجل، والسيد حمود عبده سلطان وزير الأوقاف والشئون الدينية، والسيد سونيل سيجال المنسق المقيم للأمم المتحدة في جيبوتي، و د. عمر اسماعيل الأمين العام للجنة التنفيذية للتجاوب مع السيدا والسل والملاريا .

وفي كلمته الافتتاحية للورشة، أكد السيد سونيل سيجال على أن التحدي الحقيقي الذي لازالت البشرية تصارع من أجل الانتصار عليه، هو الأيدز، لما يمثله من تحدى للمنطقة والعالم، مضيفاً أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الجهود التى تبذلها حكومة جيبوتي في هذا المضمار. وأشار سيجال إلى أن جيبوتي قطعت شوطاً كبيراً في مجال السيطرة على انتشار فيروس السيدا/ الأيدز، مؤكداً على أن تناول المريض الغذاء الصحي الجيد وإتباعه نظاماً سليماً في حياته يعد جزءاً من العلاج.

من جانبه، قال وزير الصحة السيد عبد الله مجل إن الحكومة ملتزمة إلتزاماً كاملاً بمحاربة هذا الوباء بلا هوادة، مؤكداً على أهمية هذه الورشة التي تظهر مدي تجاوب جميع فئات المجتمع في جيبوتي على اختلاف مستوياتهم بدعم المتعايشين مع السيدا/ الأيدز ومكافحة المرض، مشيراً إلى أن الرحمة بالمتعايشين وذويهم تلعب دوراً حاسماً في دحر هذا الخطر.
وفي سياق كلامه عن فيروس الأيدز من شخص لآخر، أوضح الدكتور إيهاب الخراط كبير مستشاري البرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة:” أن الأيدز تحدي غير عادي يتطلب تجاوباً غير عادي، قائلاً إنه :”على الرغم من أن الفيروس نفسه ضعيف جداً خارج الجسم ومع ذلك حصد نفوساً وضحايا أكثر عدداً من ضحايا الحرب العالمية الثانية”.
وفيما يتعلق بوسائل العلاج أضاف الخراط “الطب الحديث تمكن من بلورة عقاقير طبية من شأنها الإطالة من عمر المصاب والحد من أثر انعدام المناعة في جسمه”.
نقاشات وتدريبات عملية
وكانت الورشة قد تناولت العديد من القضايا المتعلقة بالسيدا/ الأيدز بهدف تعزيز استجابة القطاعات المختلفة العاملة في هذا المجال، وتقوية استعدادتها لمواجهة التحديات التي يطرحها، حيث ألقى فريق من الخبراء المعنيين بهذا القطاع عروضاً استخدموا فيها الشرائح الإلكترونية التى تظهر طرق العدوى بالفيروس، وأعراض الإصابة بالمرض، وطرق العلاج المتوافرة الآن.
وفي هذا الإطار، قاد فريق عمل تابع للبرنامج الإنمائي يتألف من د. إيهاب الخراط ود. سيد الزناري ود. نبيل القط والإخصائية النفسية ألفت علام مجموعات عمل من القادة الدينيين والقائدات الدينيات، والمجتمع المدني وأخرى تابعة لوزراة الصحة في جيبوتي في جلسات للتدريب العملي تهدف إلى تمكين المشاركين من تصميم وتنفيذ ومتابعة الأفكار والالتزامات المطلوب انجازها في مجال التجاوب مع السيدا/ الأيدز، مؤكدين على ضرورة التحول من مجرد الاكتفاء بالنتائج إلى اكتشاف وإبداع طرق جديدة لتغيير التوجهات السلبية، هذا بالإضافة إلى دراسة الكيفية التى يمكن بها تفعيل الأفراد والمنظمات لتعزيز قدراتها في مواجهة المرض.