استقبل نشرتنا الشهرية على بريدك الإلكتروني ، اشترك الآن

الفيوم (مصر): نظم البرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية ورشة عمل لأعضاء اللجنة التوجهية لشبكة الهيئات الإيمانية لمواجهة الأيدز في الدول العربية (شهامة)، وذلك بمدينة الفيوم المصرية في الفترة من 4 يونيو 2008 إلى 6 يونيو 2008.تأتي الورشة في إطار خطة عمل البرنامج التي تستهدف تفعيل العمل الوطني على مستوى الأقطار العربية من أجل خلق آفاق جديدة تسهم في الوقاية من الأيدز، ودعم المتعايشيين مع فيروسه، ويعد هذا الاجتماع الرابع للشبكة التى تأسست العام 2004.وفي مستهل أعمال الورشة، أكدت الدكتورة خديجة معلى المنسق الإقليمي للبرنامج على ضرورة تقييم كل ما قامت به اللجنة في الأعوام السابقة، والوقوف على ما تم انجازه من عمل، كما دعت إلى عمل تقييم آخر يتعلق بالبرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية لمعرفة ما إذا كان قد أوفى بالتزماته تجاه شبكة شهامة أم لا.

 و تحدثت د.خديجة أيضاً عن المعوقات التى تواجه عمل البرنامج وشبكة شهامة في الوطن العربي، مطالبة بضرورة تعزيز دور القادة الدينيين في المنطقة لنشر قيم العدالة والسلام ودعم حقوق الإنسان.
المشاركات الدولية
استعرض الدكتور سيد الزناري مستشار البرنامج بإيجاز كافة الأنشطة التى قام بها هارباس في إطار خطة عمل شبكة شهامة، وكذلك ما قامت به الشبكة أو أعضاؤها من أنشطة خلال عام كامل. كما تناولت جلسات الورشة بالتحليل مشاركات أعضاء شهامة في عديد من المؤتمرات العالمية والإقليمية حول الأيدز كالمؤتمر الإسلامي الثالث والمؤتمر الإسلامي الأول للقادة الدينيين بوسط آسيا للتجاوب مع الأيدز، وكذلك مؤتمر “الإسلام والأيدز” الذي نظمته هيئة الإغاثة الإسلامية في جنوب لإفريقيا وشارك فيه حوالي 6 من أعضاء اللجنة التوجيهية لشهامة.
وقد شدد د.الزناري على ما أهمية ماتم من عمل خلال هذه الفاعليات كإلقاء الضوء على منتجات الشبكة في المحافل الدولية، ممثلة في ميثاق الشبكة ذاته من أجل التجاوب مع الأيدز، وإعلان القاهرة للقادة الدينيين لمواجهة وباء الأيدز، الصادر في ديسمبر 2004، وإعلان طرابلس للقائدات الدينيات لمواجهة وباء الأيدز، الصادر في مايو 2006، وما تم من تبني للدليل الإسلامي الخاص بالبرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية خلال المؤتمر الإسلامي الأول للقادة الدينييين بوسط آسيا للتجاوب مع الأيدز.
وفي ذات الإطار، قدم السيد ويلام مندوب هيئة الإغاثة الإسلامية جلسة عرض فيها لتجربة مؤتمر “الإسلام و الأيدز” الذى نظمته الإغاثة الإسلامية في جوهانسبرج، حيث أعرب عن خالص تقديره لجهود أعضاء شهامة الذين استطاعوا تحويل مجرى التيار في المؤتمر بشكل يعزز سبل الوقاية من الأيدز ويدعم المتعايشين مع فيروسه، كما تحدث عما تمخض عن المؤتمر من نتائج هامة.
تقييم ورشات العمل
وتحدث الدكتور إيهاب الخراط كبير مستشاري البرنامج عن اجتماع الهيئات الإيمانية لمواجهة الأيدز الذي عقد في جنيف، مشيراً إلى أن المشاركين في الاجتماع أشادوا بتجربة شبكة الهيئات الإيمانية لمواجهة الأيدز في الدول العربية (شهامة)، قائلاً: ” لقد أظهرت شهامة تميزاً واضحاً عند مقارنتها بالهيئات المماثلة، وذلك من خلال اعتمادها على ركيزة هامة في إنجاز أهدافها هي التكامل بين القادة الدينيين المسيحيين والمسلمين في الدول العربية “.
وأجرى المشاركون تقييماً لورش التدريب التى تلقاها أعضاء شبكة شهامة وكان أبرزها ورش العمل الخاصة بالتدريب على القيادية وتغيير السلوكيات الخطرة وأخرى لتغيير السلوكيات استمرت 6 أسابيع، بالإضافة إلى ورشة عمل خاصة بالأعلام الديني.
وقد تناولت الجلسات أهمية تملك القائد الديني للأدوات العلمية للتغيير من فوق المنبر، والدور الذي تلعبه الخبرات الميداينة من خلال الاحتكاك بالفئات الأكثر عرضة بما يفيد في إمكانية إعادة التأهيل لهذه الفئات.
هارباس خلال عام
قامت د.خديجة معلى المنسق الإقليمي لبرنامج الأيدز في الدول العربية باستعراض كافة الأنشطة التى نظمها البرنامج خلال العام الفائت ضمن مبادراته السبعة التى أطلقها كمبادرة الإعلاميين العرب وهيئات حقوق النساء وقطاع المشرعين والبرلمانيين وقطاع الأقتصاد ورجال الأعمال وكذلك الخاصة بالأشخاص المتعايشين مع الفيروس في الدول العربية، بالإضافة إلى مبادة القادة الدينيين من أجل التجاوب مع الأيدز.
وتحقيقاً لمبدأ الشفافية التى دأب برنامج هارباس في الإعتماد عليه خلال تعاملاته مع كافة الشركاء، استعرضت د.خديجة ميزانية البرنامج، مبينة أوجه صرفها في الأعمال والنشاطات المختلفة التى تسهم في الوقاية من الأيدز ودعم المتعايشين مع فيروسه. وفي أثناء ذلك اقترحت د. خديجة البحث عن سبل جديدة لتمويل المشروعات المقترحة من القادة الدينيين في شهامة بهدف دعم المتعايشيين مع فيروس الأيدز في بلدانهم.
ومن ناحية أخرى، استعرضت د.خديجة معلى في جلسة أخرى مشكلة العمالة الوافدة في مجتمعاتنا العربية، وحقيقة علاقتها بانتشار الأيدز في البلدان العربية، حيث كشفت عن بعض الحقائق والإحصاءات المتعلقة بها، وفي تدريب عملى على هذه المشكلة، طلبت من الحضور تطبيق إطار ويلبر التحليلي على تلك الظاهرة لبيان مدى اسهامها في انتشار الأيدز في المنطقة العربية من عدمه.
شهامة على الإنترنت
قدم أحمد بلح مدير تحرير مواقع البرنامج على الإنترنت التصور الخاص بتطوير موقع شهامة على شبكة الإنترنت خلال الفترة القادمة، حيث يأمل القائمون على هارباس أن يصبح الموقع بوابة إلكترونية تتيح الحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة عن الأيدز، ومن أجل تحقيق ذلك تم تقسيم الموضوعات التى يتم تناولها على الموقع إلى عدة مجالات يتولى أعضاء اللجنة التوجيهية لشهامة مسئولية المراجعة وتقديم الاستشارات الكفيلة لضمان توافر عنصر الدقة فيما يقدم من خلال الموقع.
وفيما يتعلق بالتصور الخاص بالموقع، أوضح أحمد أنه سيضم عدداً من الأقسام منها ما هو تعريفي خاص بنشأة شهامة، وأهدافها، وطبيعية عملها، وكيفية الاشتراك فيها، بالإضافة إلى التعريف برموزها في البلدان العربية، وآخر خاص بالمحتوى يضم قسماً خاص بالأخبار يسهم في عمل التغطيات اللازمة لأنشطة وفاعليات شهامة، وأيضاً كل ما يتعلق بالأيدز من أخبار أو أنشطة، وأخر لعروض الكتب والدراسات التى تدور حول الأيدز، كما يضم الموقع قسماً تفاعلياً يخصص للاستشارات والمشورات التى يمكن أن تقدم حلولاً عملية للمتعايشيين مع الأيدز، كما يضم الموقع منتدى للنقاش يتيح طرح الآراء ووجهات النظر المختلفة حول كل ما يندرج ضمن القضايا والموضوعات المتعلقة بالأيدز. ويضم الموقع أيضاً مكتبة خاصة بالصور وأخرى للصوتيات والسمعيات التى تقدم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن الأيدز.
ومن جانبه، قدم شريف عبدالعزيز عرضاً تقديمياً يبرز أهمية الدور الذي يمكن للمدونات أن تلعبه في إطار التجاوب مع الأيدز، حيث يمكنها أن تتيح ظهورا إعلاميا للقائد الديني يروج لما يقوم به من أنشطة، حيث تخلق فضاءاً إلكترونياً للتواصل والتفاعل. وفي هذا الإطار، عرض شريف لكيفية إنشاء مدونة على الإنترنت، وهو ما حفز عدد من أعضاء اللجنة التوجيهية لإطلاق مدونته الخاصة في ذات الجلسة.
يشار إلى أن اللجنة التوجهية لشهامة تضم 22 قائداً دينياً من 11 دولة عربية هى مصر والأردن وسوريا والسعودية والبحرين ولبنان وتونس والجزائر والمغرب وجيبوتي والسودان.