مصر: تقريرحكومي يحذر من تفشي وباء الأيدز

 29 ديسمبر 2009 ، إلا أن تفاصيل الدراسة مازالت غير متاحة  على موقعه على الإنترنت حتى الآن.

جاء في التقرير أن أعداد المتعايشين مع الفيروس بلغت 3,735 حالة في مصر  مع نهاية عام 2008 ، متضمنة 963 حالة مريض للأيدز، بما يعادل 25.8 من العدد الإجمالى للمتعايشين.

المنظمات غير الحكومية التى تتعاطى مع قضية الأيدز في مصر، وكذلك برنامج الأمم المتحدة المشترك للأيدز ( اليونيدز ) قالا بأن العدد الحقيقي ربما يكون أكبر من ذلك بكثير.

وعلى الرغم من أن أعداد حالات المتعايشين مع االفيروس في مصر مازال صغيراً بالمقارنة مع بلدان كثيرة أخرى، جاءت نتائج التقرير كصدمة للذين استطلعت آرائهم حول كون المجتمع المصري مجتمع مسلم ومحافظ بالدرجة الأولى، حيث تعد العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج محرمة.

د. مجدي بدران، أختصاصي المناعة البارز، علق على نتائج التقرير بالقول: ” السلوكيات الجنسية الخطرة لا يمكن السيطرة عليها” ، وأضاف ” هناك انتشار حقيقي لظاهرة تعاطي المخدرات بالحقن في هذا البلد، كما توجد العديد من العوامل التى يمكنها أن تزيد من انتشار الأيدز في مصر بشكل دراماتيكي” .

ويعد التقرير الأول من نوعه الذى يصدر عن هيئة رفيعة المستوى كهذه، وقد جاء فيه أن معدلات الأيدز ارتفعت ستة أضعاف ما بين عامي 1994 و  2004. كما أفاد التقرير بأن الأيدز موجود في كل المحافظات المصرية باستثناء المنطقتين الشمالية والجنوبية لشبه جزيرة سيناء. ومع ذلك، فإن المدينتين الأكثر اكتظاظاً بالسكان يحظيان بمعظم حالات الاصابة.

قال التقرير بأن حوالي نسبة 75 من المصريين المتعايشين مع فيروس الأيدز تتراوح أعمارهم بين 25 و 49 عاماً ، وهى الشريحة الأكثر انتاجية في المجتمع.

القائمون على التقرير قالوا بأن من بين أسباب ارتفاع معدلات الأيدز في مصر ربما يكون عدم وجود تربية جنسية في المدارس. وأضافوا ” يجب أن نوفر توعية صحية ومعلومات صحيحة حول أسباب انتقال الفيروس في المدارس. وكما صرح بدران :” يجب أن نعمل بجد على مكافحة تعاطي المخدرات، وأن نحث الشباب على الزواح، ونحد من ظاهرة أطفال الشوارع” .

بعض المنظمات الغير حكومية تقدر أعداد أطفال الشوارع في مصر أكثر من ثلاثة ملايين، عل الرغم من الحكو اعتراض الجهات الحكومية على هذا الرقم. تقول هذه المنظمات بأن هؤلاء الأطفال من الفئات الأكثر عرضة لالتقاط الفيروس.

وأضاف التقرير بأن الزيادة المطردة في عدد الحالات المسجلة للاصابة بالفيروس تعد تحذيراً مباشراً لكل فئات المجتمع المصري.