الشيخ هاشم الحكيم: من العداء والتشدد إلى القبول والتجاوب الفعال

تغير موقفه من العداء الصريح للمتعايشين مع الأيدز في دولته السودان إلى القبول والحنو والشعور بالالتزام تجاه قضاياهم وحقوقهم المجتمعية. وكونه إمام أحد أكبر المساجد هناك، كان دوره غاية في التأثير والفعالية ليس فقط على مرتادي المسجد من المتعايشين مع الفيروس، وإنما على الفئات الأكثر عرضة للإصابة من المساجين والنساء العاملات في الجنس التجاري.. إنه الشيخ محمد هاشم الحكيم عضو هيئة علماء السودان وأحد مستشاري البرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية (هارباس). تحاورنا معه من أجل التعرف كيف كان الطريق صعباً ومجهداً، وكيف أصبح بعدما تم من عمل وإنجاز، وإلى أى مدى طال التغيير الخطاب الديني تجاه قضية الأيدز لدى الأئمة والوعاظ في الوطن العربي.

حاوره أحمد بلح:

  • منذ متى بدأ اهتمامك بالتعاطي مع قضايا الأيدز في المنطقة العربية؟

أنا أريد أن أكون صريحاً معك، لقد كنت من الذين يقفون موقفاً عدوانياً فى أول الأمر تجاه قضية الأيدز وحاملى فيروسه، كنت من المتشددين تجاه هذه الفئة داخل المجتمع الذى أعيش فيه، وتحديداً فيما يتعلق بوصمهم، فقد كنت أعتبر أننا متى هيئنا جواً صحياً لهم، بحيث يبدأوا في الظهور، ويتحدثوا على المجتمع علانية من خلال الافصاح عن كونهم مصابين بالأيدز، فإننا بذلك نساهم مساهمة قوية فى نشر السلوكيات الخاطئة فى المقام الأول، لكن بعد فترة من الزمن وبالإلتقاء مع بعض المتعايشين والاستماع إليهم بدأ موقفي هذا يتغير شيئاً فشيئاً.

اللقاء الأول

  • ولكن كيف كانت المرة الأولى التى تلتقى فيها مع متعايش مع الأيدز؟ وما هو سبب اللقاء على الرغم من موقفك المسبق الذى أشرت إليه منذ قليل؟

نعم، لقد اضطررت في البداية للوقوف إلى جانب أحد المتعايشين في المنطقة التى أعيش فيها لأسباب صحية، كنت مضطراً، لأننى إمام مسجد المنطقة ووقفت معه لأننى شعرت أنه فى حاجة إلى الكثير من التغيير، وهذا دوري كداعية، وقد حرصت على ألتقى بأطباء أخبرونى بالطريقة السليمة للتعامل معه، وكيف أن المرض لاينتقل بالمخالطة العادية، وبالتالى زال الخوف وبدأ الوصم يزول منى تدريجياً، ونظرت إلى القضية بنظرة أعمق من حيث أن الإنسان يحتاج، حتى وإن كان خاطئاً يحتاج إلى الله، وكلما كانت البيئة فيها تقبل للمتعايشين مع الفيروس ظهروا وأعلنوا عن أنفسهم، وهذا من دوره أن يسهم في الحد من انتشار المرض.

  • وماذا عن الخطوة التالية لهذا اللقاء، وبداية تغيير موقفك؟

بعد ذلك واصلت العمل فى هذا المجال إلى درجة التخصصية، وأصبحت أقدم محاضرات للتوعية بالمرض. لقد تلقيت كثيراً من الدورات التدريبية من منظمات الأمم المتحدة وبعض الجمعيات الأهلية عن الأيدز، وقرأت كثيراً فى هذا المجال إلى أن شعرت أننى يجب أن يكون لدى مبادرتى وعملى الخاص. والآن أقوم بكثير من الأعمال مع وزارة الصحة السودانية، وبعض الجمعيات الأهلية فى السودان، لقد وصلنا إلى الكثير من المتعايشين مع الفيروس من خلال هذه الفعاليات ومن خلال ما نقوم به من محاضرات عن المرض فى المساجد.

  • وما هى أبرز هذه الجمعيات؟

جمعية Save International وجمعية صحة وعافية السودانية، وهى من الجمعيات الرائدة فى هذا المجال، لقد دخلنا مع المتعايشين مع الفيروس إلى المساجد، وكانت هذه فرصة جيدة، في البداية كان على الناس أن يتقبلوا هذه المسألة إلى أن استطعنا، مع الوقت، الظهور مع المتعايشين داخل المسجد، وتقبل الناس فكرة أن يقدم المتعايش شهادة حية عن حياته، وقد لاقى ذلك قبولاً كبيراً. كنا دائماً نقوم بهذا الأمر في مجموعة عمل تتألف من ثلاثة متعاونين (أنا كقائد دينى – وطبيب – والمتعايش)، وكان هذا بداية لعدد من المحاضرات التى ساهمت فى تغيير الكثير من الأفكار والمفاهيم غير الصحيحة، فقد بدأنا العمل على إزالة النظرة السلبية للمجتمع تجاه المتعايشين. وقد أعتدت على زيارة عنبر الأيدز بالمستشفيات السودانية باستمرار، وكان السودان وقتها مرشح لأن يكون لديه ستمائة ألف حالة إصابة بالفيروس. وأنا هنا أترحم على روح أخينا العمدة، رحمه الله، وهو أول مواطن عربى يقف أمام الإعلام ويقول أنا مصاب بالفيروس وكان قائدا حقيقيا، وبسببه وصلنا إلى هذه المرحلة لأنه هو الذى وقف بقوة وتكلم عن المعاناة التى يجدها وأقرانه من جراء تقافة الوصم والتمييز التى تسود المجتمع.

  • أرجو أن تقص لى أبرز صور الوصم أو التمييز التى صادفتها أثناء عملك كإمام مع المتعايشين مع الفيروس؟

كان بعض آئمة المساجد أو الأشخاص المقربين من المتعايشين مع الفيروس يرفضون حتى الصلاة علي جثمان المتعايش عند موته بحجة أنه شخص خاطىء، ولا يجوز الصلاة عليه، لذا كنت أقوم بالصلاة على جثامين الموتى من المتعايشين مع الفيروس، وكان لهذا الأمر وقع كبير، ونقلة إيجابية على نفوس الأشخاص الذين كنت اتعامل معهم.

إمام الأيدز

  • كإمام ورجل للدين في مجتمع متدين مثل المجتمع السوداني، ألم تجد معوقات عندما بدأت تتجاوب مع مرضى الأيدز، وتقدم لهم الدعم، هل واجهت اعتراضاً على هذا السلوك من قبل المصلين مثلاً، وكيف كانت ردود أفعالك تجاه ذلك؟

أنا أعمل كإمام وخطيب لأحد أكبر مساجد السودان، ولقد استطعت أن أصل بالمصلين فيه إلى درجة كبيرة من الثقة المتبادلة بيني وبينهم، إلى حد بعيد، ولكن بشكل متدرج، فأصبحوا يثقوا فيما أقول، وقلما يحدث خلاف، أو ينظر البعض إلى ما أدعو إليه على أنه فيه مصلحة شخصية وإنما من منطلق المصلحة العامة لكافة أفراد المجتمع، وأعتقد أن الفضل في ذلك يعود لله سبحانه وتعالى، ثم إلى تفرغى إلى بعض العلوم الدنيوية المتعلقة بمهارات التواصل والبرمجة العصبية والإدارة التى اكسبتنى كثيراً من الأساليب الجيدة للتواصل مع هذه المجموعات، لكن المعوق الأساسى كان داخلى، داخل نفسى وهو الخوف من المجتمع والخوف من الوصم من قبل الآخرين، لأنى كنت أسمع من البعض يقول إن هذا الامام، في إشارة لى، لو لم يكن مصابا بالأيدز لما كان متحمساً للقضية إلى هذه الدرجة، هذه كانت أول مشكلة، كان البعض يخاطبني أأنت إمام الأيدز؟!، كانوا يسموننى إمام الأيدز، وحتى هذه اللحظة ما زالو يدعونني بذلك. وبالطبع البعض يقولها من قبيل الذم، فكان العائق الأول عائق داخلى ولكن بفضل من الله، استطعت التغلب على هذا العائق إلى الأبد. العائق الثانى كان من العامة الذين لا يعرفون شيئا عن المشكلة، وهؤلاء العوام ينتابهم الخوف من مجرد السلام على المتعايش مع الفيروس، لذلك كنت دائما ما أحاول أن أزيل هذا الخوف عن طريق الظهور مع المتعايشين، وهذه مسألة أحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقنى إليها، أننى ظهرت مع عشرات المتعايشين فى الإعلام وفى المحاضرات التى تقدم فى المساجد، وأخرى كنا نقدمها فى الثكنات العسكرية ومع الشرطة وفى السجون وفى كل مكان يخطر على بال الإنسان يمكننى أن أهتدى إليه.

  • وماذا عن موقف القيادات الدينية منك في بادئ الأمر؟

ربما تعرف أن الكثيرين من القيادات الدينية في عالمنا العربي، أغلبها كان يعانى من حالة داخلية اسمها استشعار المؤامرة، كثير منا ينصبون أنفسهم حماة للمجتمع وهذا حق، ولكن كثيراً ما نسمع أيضاً عن القطة التى تأكل بنيها خوفاً عليهم، وإلى الأم التى تغلق على ابنها باب المنزل حتى لا يحدث له شىء فى الشارع فيشب لا يعرف ما بالشارع عندما يكبر، فهذه القيادات نظرت إلى نظرية المؤامرة وامتدحتها وتمسكت بها، واعتبرت أن مجرد الكلام عن الأيدز مؤامرة، وتلوم على القيادات الدينية التى تنساق، حسب زعمهم وراء السلوكيات الخاطئة، وتبرر استخدام الواقيات لكى ينشرها هؤلاء المتعايشون مع الفيروس وسط المجتمع وتكون النتيجة بعد ذلك مزيداً من الانحلال والفساد، وبعضهم كان يقولها بكل صراحة، من يذهب إلى الخطيئة فليذهب.

وقد خاطبت أحدهم فى محاضرة كبرى كانت تقام فى وزارة الصحة للقيادات الدينية فقال لى وكنت أتكلم عن المتعايشين، أتريد أن أرحم أناس عاقبهم الله، فكانت نظرية المؤامرة ثم نظرية العقوبة من بعد ذلك إحدى العوائق الكبرى، فالمتعايش مع الفيروس من وجهة نظرهم معاقب من الله. ولقد تعاملنا مع هذا الزعم بصورة قوية بالإشارة إلى مواطن رحمة الله في خلقه، فإذا كان معاقب من الله، فهل هو معاقب طيلة الحياة، وإذا كان الكافر له التوبة، فما بال غيره من الناس.

  • مع ارتفاع نسب الإصابة في السودان، ما هو الدور المنوط بالأئمة والخطباء في المساجد القيام به لوقف هذا الانتشار؟

نعيش الآن فى السودان في ظل حال من الانفتاح على قضية الأيدز، فنحن كأئمة فى المساجد نقول ما نريد ونتكلم كما نشاء عن هذه القضية، ولا يوجد رقيب علينا يمنعنا من الحديث إلا فيما يتعلق ببعض التجاوزات الخطيرة التى تضر بالقضية، فالحكومة السودانية تتجاوب الآن مع الأيدز بصورة قوية إلا أن ذلك جاء فى المرحلة الأخيرة فى الألفية الثالثة، وهناك برامج واضحة للوقاية والتوعية بالأيدز، وربما يعتبر البرنامج القومى السودانى للأيدز من أوائل البرامج التى تكونت في هذا الشآن فى الدول العربية. لقد شكلت الدولة برنامجا ً عاماً وليس مكتباً صغيراً، كما هو حال بعض الدول، ولكن النقلة الكبرى كان الاعتراف الرسمى من رئيس الجمهورية بخطورة الوضع فى سنة 2003.

وفي 2005، أنشئت وزارة الشئون الدينية مكتباً استشارياً من القيادات الدينية بحيث يتولى مكافحة الفيروس في البلاد، وبدأ التعاون مع البرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية ( هارباس) لتدريب القيادات الدينية السودانية، وكنا قبل ذلك ندربهم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، وأنا شخصياً تعاونت مع بعض المنظمات في تدريب هؤلاء الأئمة اعتماداً على الدليل الإسلامى – أحد منتجات هارباس – وغيرهم في أقاليم السودان المختلفة، وكذلك دربنا قيادات عسكرية على الدليلين الإسلامى والمسيحى، ومن بعد ذلك أيضا حضرنا ورش كثيرة مع هارباس لمزيد من التأهيل وتوسيع الإدراك بحجم المشكلة. ولدينا الآن في السودان خطة للتدريب فى 13 ولاية شمالية مختلفة، وقد نفذنا منها حتى الآن 50% ، وهى الآن تسير بصورة جيدة.

بداية التعاون مع هارباس

  • ولكن متى بدأ تعاونك مع برنامج هارباس؟

 

أنا كنت من الذين تشرفوا بالعمل مع هارباس على مبادرة القيادات الدينية منذ البداية، وقد وضعنا فى مؤتمر سوريا للقيادات الدينية الذى انعقد في دمشق العام 2006 أولى اللبنات لهذا العمل الكبير. لقد أتينا للمؤتمر بغرض التخطيط لما سنقوم به من عمل مع القيادات الدينية، فكانت المبادرة التى تضمنت مسودة الدليل الإسلامى، ومسودة إعلان القاهرة وكذا مسودة الدليل المسيحى، ثم بعد ذلك انطلقنا للإعداد لمؤتمر القاهرة، وكنا لا ننام الليل ولا النهار فى مرحلة الإعداد التى سبقت المؤتمر والتى ضمت أكثر من 100 شخصية إسلامية ومسيحية و 20 آخرين من المنظمات العالمية، واستطعنا أن نجلس معاً، فكانت معركة حقيقية إلى أن اتفقنا فيها، والحمد لله، على إعلان القاهرة وعلى مسودة الدليل الإسلامى الذى تشرفت أنا بكتابته والحصول على إجازه العلماء بعد التعديلات.

لقد نقلت هارباس المجتمع العربي تجاه هذه القضية نقلة كبيرة، وكان إيمان د.خديجة معلى، تحديدا، بالقضية أحد العوامل الأساسية التى أنجحت هذه المهمة، وكذا كانت خبرة د.إيهاب الخراط. والآن، وأنا أنظر وراءى ربما لا أتخيل مدى حجم العمل الذى انجزناه خلال السنوات القليلة الفائتة.

  • الورشة التدريبية التى نحن بصددها الآن، ألاحظ أن الطرح والتناول الموجود داخل القاعة يتجاوز قضية الإيدز إلى بناء القدرات المشاركين، بحيث تستطيع فيما بعد التصدى ليس فقط لقضية الأيدز وإنما لقضايا مجتمعية أخرى فى عالمنا العربى، فكيف تنظر للإيدز كقضية تنموية؟

الأيدز لفت نظر الحكومات والباحثين إلى كثير من المشاكل التى تضر بمجتمعاتنا، فالأيدز معناه وصم نابع من الخوف، والخوف هو الآخر ينبع من الجهل، إذن المشكلة ليست الأيدز، المشكلة هى الجهل، الجهل هو سبب عدم الوقاية من الأيدز، والجهل يتسبب في عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستخفاف بالمرض، كل هذا إحدى صور الجهل وانعدم الوعى، فأنا أعتقد أن الجهل هو السبب الأساسى للمشكلة، الأيدز عرض إنما الجهل هو السبب الأساسى، وهذا الجهل بدوره يعود لأسباب مجتمعية أخرى كثيرة علينا أن نتصدى لها.

  • وما هى أبرز الأنشطة التى تقوم بها داخل المجتمع السودانى للتصدى لهذه القضية المجتمعية الهامة

أعتقد أن بلدنا السودان يعد الآن الدولة رقم واحد فى الدول العربية من حيث حجم النشاطات وفعالياتها وأثرها فى مكافحة الأيدز، وهذا نظراً للاحساس بالخطر لأن نسب الإصابة هنا مرتفعة أكثر من غيرنا، ولقد ساهمت السياسية المتبعة والالتزام من قبل المسئولين التنفيذين، وكذا تدفق الأموال من الجهات الداعمة أن يصبح العمل الآن فى مختلف القطاعات، فالدواء متوفر ولكن للأسف لا يصل إلا إلى 5% من المتعايشين لأنهم هم الذين أعلنوا عن أنفسهم وطالبوا به، ولدينا عيادات طبية ومستشفيات مجهزة لاستقبال مصابي الفيروس، وهناك عمل مباشر مع الفئات الأكثر عرضه للإصابة، ويوجد الآن دراسات ومسوحات تتم على سائقى الشاحنات، بائعات الشاى فى الشوارع والطرقات، وعلى المساجين.

لقد وصلنا الآن إلى مرحلة تضمين الأيدز في المنهج المدرسى فى المدارس الإبتدائية، والفصح الطوعى متاح الآن فى كل مكان، ولدينا تجارب رائدة، كان آخرها، الفحص الطوعى فى الأسواق، الآن أيضاً لدينا سيارات متحركة تعمل المحاضرات في وسط الأسواق، ثم يبدأوا بالفحص الطوعى.

وعلى المستوى الشخصي، أعمل من خلال المؤسسة التى اشتغل بها على برنامج للوصول إلى الفئات الأكثر عرضه للإصابة، واستطعنا بعد أن خصصنا رقم تليفون ساخن الوصول لأعداد كبيرة من هذه الفئات، حيث تتصل علينا بكثرة، وقد وصلنا حتى الآن إلى قرابة 200 من العاملات بالجنس التجارى وقرابة الـ 50 من الرجال المثليين، ونحن نتكلم معهم عن الجنس الآمن وعن الامتناع عن الممارسة. لقد ساعدنا الكثيرين منهم بالاحساس بقيمة أنفسهم، فالبرنامج يهتم بدعم القيم الشخصية لبناء الثقة بالذات والطموح بإحداث الفارق، وقد ساهمت أفكار دكتور إيهاب الخراط تحديداً وتدريباته معنا ومع بعض أعضاء الفريق الذين تدربوا معه بالقاهرة مساهمة كبيرة في إنجاح هذا الأمر. الآن وصلنا إلى مرحلة أن بعض العاملات بالجنس التجارى تحولن إلى مدربات، بل سافرن خارج السودان فى أكثر من دولة لتلقى تدريبات عالمية، ولدينا الآن بعض البحوث المكتوبة حول الممارسات الجنسية المثلية، أعتقد أنها تجربة ثرية وفريدة من نوعها.

الخطاب الدينى

  • في الختام، أود أن أعرف منكم إلى أى مدى طرأ تغيير على الخطاب الدينى تجاه المتعايشين مع الفيروس فى الوطن العربى؟

نعم أؤكد على أن هناك تغييراً إيجابياً لدى كل الذين تدربوا داخل ورش هارباس، بالفعل حدث تغييركبير تجاه المتعايشين فى خطاب الأئمة والدعاة الذين تدربوا مع هارباس، أما بالنسبة لبقية الأئمة والدعاة فأعتقد أن هناك بعض الجهات والهيئات التى بدأت تتفهم الوضع، ولكن لازالت المسافة بعيدة فهم يحتاجوا إلى مزيد من التواصل معهم والانفتاح عليهم، واشراكهم فى ورش العمل والنقاش وغيره من الأنشطة التى ترفع الوعي تجاه هذه القضية الهامة.

اقرأ أيضاً:

السيرة الذاتية للشيخ محمد هاشم الحكيم